الأمن المصري ينفي تعرض حافلة المنتخب الجزائري لهجوم من طرف المشجعين في القاهرة
نفت مصادر أمنية بمطار القاهرة مساء اليوم الخميس ما ذكره رئيس اتحاد الكرة الجزائري بالاعتداء على حافلة نقل منتخب الجزائر وتحطيم نوافذه وإصابة لاعبين اثنين خلال توجهه إلى فندق المطار.
وذكرت المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها "كنا نتابع عملية انتقال حافلة اللاعبين من الصالة رقم 4 بالمطار إلى فندق "لوباساج" القريب من المطار وسط حراسة أمنية مشددة من مديرية أمن القاهرة وكان بعض المشجعين الجزائريين في طريق المطار وعدد قليل من الجماهير المصرية وبدأ مشجعو الجزائر في إطلاق الشماريخ مما أدى لإثارة الجمهور المصري الذي فوجئ بإصابة زجاج الحافلة بحجر شرخ زجاج إحدى نوافذ الحافلة بينما أكمل الفريق الجزائري تحطيم الزجاج بنفسه.
وأوضحت المصادر "أغلق الجزائريون بعد ذلك الحافلة وسحبوا مفاتيحها من السائق واستدعوا مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمعاينة الحافلة واتخاذ اللازم نحو ذلك.
وتوقعت المصادر أن يكون ما حدث مرتبا من الجزائريين خاصة وأنهم قدموا شكوى مسبقة إلى الفيفا بمخاوفهم من الجماهير المصرية وطالبوا بمراقبين أمنيين من الفيفا وهو ما حدث بالفعل حيث أرسل الفيفا مراقبين اثنين إلى القاهرة لمتابعة الاستعدادات المصرية للمباراة.
وأكد مصدر مسئول بالاتحاد المصري لكرة القدم في وقت سابق اليوم أن الحافلة المقلة لبعثة المنتخب الجزائري تعرضت للرشق بالحجارة من قبل مجهولين وأن مسئولي البعثة أكدوا إصابة لاعبين من المنتخب الجزائري كانوا بجوار نافذة الحافلة.
وأضاف المصدر أن الإصابات التي تعرض لها خالد لموشية ورفيق حليش نجما المنتخب الجزائري طفيفة و لا تستدعي القلق.
وأشار المصدر إلى أن محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم استدعى مراقب المباراة والمراقب الأمني المكلف من الفيفا بمراقبة اللقاء لتقديم مذكرة احتجاجية ضد الجماهير المصرية والاتحاد المصري قبل مباراة المنتخبين التي ستقام بعد غد السبت في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وفور علم مجلس الاتحاد المصري للعبة بالواقعة توجه جميع أعضاء مجلس إدارته إلى الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية لتهدئة الأجواء بين الطرفين.
وكانت سلطات مطار القاهرة قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة على مداخل المطار وحول صالة رقم 4 التي وصلت إليها البعثة مع منع أي محاولات للاحتكاك بهم فور خروجهم من الصالة حتى الوصول إلى الحافلات التي نقلتهم إلى مقر إقامتهم في فندق "إيبروتيل لوباساج" القريب من المطار.