بعد تأهّل ''الخضر'' إلى نهائيات كأس العالم
السودانيون يخرجون إلى الشوارع تعبيرا عن مساندتهم لأشبال سعدان
خرج الشعب السوداني، أول أمس، مباشرة بعد إعلان الحكم السيشيلي عن نهاية مباراة الجزائر أمام مصر، إلى الشوارع، حيث أقام الاحتفالات تعبيرا عن فرحته بتأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب إفريقيا، وهي الاحتفالات التي شارك فيها الشيوخ والصغار والنساء والرجال وكأن بالمنتخب السوداني هو الذي كسب تأشيرة التأهل إلى العرس الكروي العالمي.
ما حدث، أول أمس، في شوارع الخرطوم وفي أم درمان وبقية المدن السودانية، أثبت أن الشعب السوداني برمته كان مع أشبال المدرب الوطني رابح سعدان، نكاية في المنتخب المصري الذي رغم الأموال الطائلة التي صرفتها السلطات المصرية في محاولة لاستمالة السودانيين وجعلهم في كفة ''الفراعنة ''، إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل لأن المال بالنسبة للسودانيين، كما قال إبراهيم محمد، صاحب محل بالخرطوم، لا يصنع المواقف. والأكثر من هذا بدا الشعب السوداني متعاطفا مع الجمهور الجزائري ومستاء في الوقت نفسه من الاعتداءات التي كان أنصار الخضر عرضة لها من قبل المصريين، بعد نهاية المقابلة التي احتضنها ملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر المنصرم، وهي الاعتداءات التي جعلت الشعب السوداني في كفة الجزائر، خاصة أن العديد من السودانيين تعرضوا للسيناريو نفسه في القاهرة قبل ثلاث سنوات.
وتعبيرا عن مساندتهم المطلقة لـ''الخضر''، علمنا هنا في الخرطوم أن رئيس الاتحادية السودانية لكرة القدم، الدكتور كمال شداد، طلب من نظيره الجزائري محمد روراوة، أن يحط المنتخب الجزائري بالسودان قبل توجهه إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في المونديال العام المقبل، تبركا بالشعب السوداني وردا لجميل هذا الشعب الذي ساند الجزائر بكل جوارحه.
وحسب المصدر ذاته، فإن رئيس ''الفاف'' روراوة، وعد الدكتور شداد بالمجيء إلى السودان، عندما يكون المنتخب الوطني متوجّها إلى جنوب إفريقيا.