تجربة
انا شخصيا خضت تجربة الشلخ او الكذب ولكن ليس انا من شلخت بل احد الذين زاملتهم لفترة طويلة وكان يعتقد بانه استطاع التأثير علي .. للاسف هو وحده من صدق بانني صدقته .. كان يعتقد بان كل ما يقوله لي ساصدقه .. فتارة يقول لي هذا المحل لنا وهذه العمارة لي بل وتطاول واشار باصبعه على احد المحلات التي يمتلكها تاجر معروف في البلد وقال بانه له .. ولاني اعرف بان ذلك التاجر اشهر من نار على علم لم احرج زميلي وانما تاكدت فعلا بانه كاذب او ( بوشلاخ . (
ضحايا
كنت اعتقد ان ذلك الشاب لم يتجرأ بالكذب الا علي انا فقط ..
ولكنني بعد فترة بسيطة اكتشفت بان له ضحايا كثر من الناس سواء الذين يقابلهم يوميا من اصدقاء مقربين له او زملائه في العمل .. هؤلاء الشباب لم يكلفوا انفسهم يوما بالسؤال عن اصحاب تلك المحلات الكبيرة سواء عن طريق موظفيها او حتى مديريها كما فعلت انا حتى اكشفه واستطيع كتابة هذا الموضوع .. وبالتالي هم اسرى حتى الان وضحايا لكذبه .. ولكني اتمنى ان يغيروا وجهة نظرهم فيه بعد قراءة هذا الموضوع ..
ألوان
جميعنا نعلم الكذب .. وانه ليس هناك كذب ابيض ولا اسود ولا حتى بنفسجيا كما يعتقد البعض ويروج له الاخرون ضحايا الغزو الفكري .. وكانت الاحاديث النبوية خير دليل على ذلك .. ولعل الامر المهم الذي يفقده الشخص الكاذب هو ان حبل الكذب قصير مهما طال وانه عندما يكشف كذبه سيصبح مكروها ومنبوذا بين الناس .. وانا شخصيا اتمنى ان يعي هو ذلك بعد قراءة هذا الموضوع ويحاول معالجة نفسه..
الكذب مهم
وما ادهشني كثيرا بان هناك من الشباب من اكد بان الكذب اصبح من الوسائل الضرورية هذه الايام وان الشلخ يرفعك الى مراتب عليا بين الناس ولكني اقول له تلك المراتب انما هي وهمية وستزول بسرعة.. ومن اكد ذلك هو جمال العلي .. جمال عندما ناوقش في الموضوع اوضح بانه كان يريد التحدث حول هذا الموضوع منذ فترة وانه اصبح موضوعا مهما جدا ويستحق الدراسة .. جمال قال : الكذب هذه الايام عامل مهم لدى بعض الشباب لانهم يريدون العيش تحت اسلوب معين في الحياة وهو الاسلوب الراقي .. ولانه اعلى من المستوى الذي يعيشون فيه ولا يستطيعون الوصول اليه فهم يضطرون الى تعويضه بحلم كاذب حتى يظهروا بشكل مميز بين زملائهم بل وحتى بين اهلهم ..
لا حظوا اعزائي انهم يريدون العيش وكانهم ابناء ذوات واصحاب املاك لا تعد ولا تحصى حتى بين اهلهم الذين هم منهم ولا يملكون شيئا ويعلمون بان جميع اقاربهم مثلهم .. صحيح اللي اختشوا ماتوا ..
الصيدة
ومن الملاحظ على الشلاخ انه دائما ما يعتمد على اصطياد ضحاياه من الفئة المتوسطة او الفقيرة .. ولكنني استغرب من هذا الشلاخ فهو لا ينسى املاكه وعقاراته الوهمية وكم اعدادها ومواقعها .. وحتى انني ايضا استغرب من كيفية ادارتها وعائلته لها وهو مع زملائه اربع وعشرين ساعة .. احد ضحايا هذا النوع من الكذابين ويدعى نمر قال : كان لي صديق كنت اعتبره من اعز اصدقائي ولكني كنت احس بالفرق بيني وبينه لانه انسان غني وانا على قد حالي وكان دائما ما يخبرني عن املاكهم وحلالهم .. والغريب في الامر هو انني رغم فقري الا انني املك سيارة وهو لا ودائما ما اقضي له حاجياته ومشاويره .. وذات مرة فكرت بفكرة جميلة وهي ان اقوم بجولة ميدانية مع اثنين من اصدقائي حول املاك ذلك الشخص .. وفعلا قمنا بذلك وسالنا مديريها وموظفيها بطريقة محترمة عن اصحابها واكتشفنا انه لا يملك فيها حتى عتبة البوابة (الدرج) .. وانصح جميع الشباب عند مواجهة أي شخص يحب الكذب ويقول بانه يملك اشياء كثيرة ان يسألوا عن اصحابها ويكشفوه ولا يصبحوا ضحايا لكذبة ..
احراج
ولاثراء الموضوع اكثر اليكم هذا الموقف المحرج الذي رواه فيصل بقوله : كان لي صديق عزيز علي وكنت اعتقد انه من ابناء الذوات الذين يملكون عقارات واراضي كثيرة .. ومن بين ما يملكونه صالة افراح .. ومرت الايام وقررت ان اتزوج واخبرته باني عازم على ذلك واريد منه ان يساعدني بعمل خصم خاص لي كي احتفل بيوم زفافي في صالة الافراح التي يمتلكها ووعدني خيرا واكد لي انه سعيد بذلك وسيكرمني بخصم كبير .. واقترب يوم الزفاف ولم يرد علي بعد واتصلت به لاذكره ولكنه تحجج بان والده حاجز القاعة لاحتفال مهم حيث زاره وفد من احدى الشركات العالمية في اليابان ولا يستطيع خدمتي واخبرني بانه حاول عمل المستحيل ولكن دون فائدة .. توترت اعصابي فقد احرجني امام عائلتي وعائلة زوجتي ولكنني ذهبت الى الصالة لأتأكد من كلامه واتضح بانها ليست محجوزة وليست لهم اصلا وانما لشركة خليجية معروفة ولها فروع كثيرة .. وما كان مني الا مواجهته بكذبه وقطعت علاقتي به نهائيا منذ ذلك اليوم لانه لا يشرفني ان يكون احد اصدقائي كذابا ..
جولة
لا تعتقدون بان هذا الموضوع وليد اللحظة .. بل انه عبارة عن دراسة مبسطة قضيت فيها اكثر من خمسة شهور وانا اراقب سلوكيات ابو شلاخ واسمع القصص الخيالية التي يرويها للشباب عن املاكه وامواله التي لا تحصى .. وكل ما اطلبه منكم اعزائي القراء هو التمعن كثيرا في دلائل العنوان الذي كتبته وهو ( اشلخ عشان تعيش ) فالمعيشة هذه الايام لا تكمل الا بالكذب حسب اعتقاد البعض .. الكذب الذي يرفع الكثير ولكنه سرعان ما يقلبهم على وجوههم .. هذا الكذب سيصبح ظاهرة كبيرة اذا لم نلتفت لها .. ولعل بعض العوائل الان تعاني من هذه المشكلة .. تعلمون لماذا .. لان بعض الاباء والامهات يتكبدون مبالغ عالية وهي فوق طاقاتهم لارضاء غرور ابنائهم الذين لايشعرون بالمسئولية سوى التباهي بالملابس والاكسسوارات سواء في مدارس البنين او البنات او حتى في الحارة بين اصحابهم .. فتلك الفتاة تكذب على صديقاتها بانها اشترت اغراضها من اوروبا عندما سافرت في اجازة نصف العام وهي لم تذهب حتى الى لهند وذلك الشاب يردد اسطوانة كل عام بانه اشترى ملابسه من مدينة ميلانو في ايطاليا وهو لا يعلم بان ميلانو تشتهر بالاحذيه ! .. والضحية في النهاية هم الاباء والامهات الله يكون في عونهم ..
تصديق
ومن الملاحظ اعزائي بان بعض الشباب يكذب الكذبة ويصدقها في نفسه بعد فترة .. حتى انه في منزله يردد كذبته واهله يعلمون بانه يشلخ عليهم .. بل ان بعض العوائل تتفاجأ بانهم يملكون كل شيء فما ان يواجهوا مبنى ضخما او مركزا معروفا الا وقالوا لاصدقائهم انه يتبع ممتلكاتهم ولولا الحياء لقالوا بانهم يمتلكون كورنيش الدمام ..
أنتظر تعليقاتكم
أبونوره