تابع اللبنانيون مباراة المنتخبين الجزائري والمصري التي جرت في ملعب المريخ في العاصمة السودانية الخرطوم، والتي تأهل فيها المنتخب الجزائري إلى مونديال كأس العالم في جنوب افريقيا العام 2010، وقد غصت المقاهي في بيروت والمدن الأخرى لا سيما الساحلية، بالرواد الذين تابعوا المباراة على شاشات كبيرة.
اللبنانيون انقسموا إلى قسمين في تشجيعهم لأحد المنتخبين العربيين، كما هو حالهم مع الانقسام السياسي الذي جعلهم فريقين سياسيين متقابلين، ولكن الانقسام الرياضي لم يكن على قاعدة سياسية كما هو حال الانقسام السياسي، وإن كان للسياسة والمواقف السياسية تأثير في فرز الجمهور. فقد فضل قسم كبير من اللبنانيين تشجيع المنتخب الجزائري منطلقين من مواقف الجزائر القومية في مساندة القضايا العربية والوقوف إلى جانب خيار المقاومة والجهاد في فلسطين، لا سيما أثناء العدوان على لبنان في العام 2006 وعلى غزة في العام 2009، على المنتخب المصري الذي لم يكن موقف بلاده بقدر حجمها ودورها حسب توصيفهم، في حين فضل قسم آخر تشجيع المنتخب المصري نظراً للارتباط الذي يجمع مصر ولبنان على أكثر من صعيد. وقد كان لافتاً فرحة البعض لفوز المنتخب الجزائري حيث عبر عن ذلك من خلال مظاهر ابتهاج تمثلت بإطلاق أبواق السيارات مع انتهاء المباراة وإعلان الفوز.