حملة مصرية مسعورة ضد الجمهور الجزائري في السودان
الصحفيون السودانيون يفضحون ادعاءات الإعلام المصري
تفاجأ زملاء إعلاميون سودانيون متخصصون في الشأن الرياضي، من التهويل المصري وتزييف كامل للحقائق للأحداث التي أعقبت المباراة. وأجمع إعلاميون اتصلت بهم ''الخبر'' أمس، على نفي الرواية المصرية جملة وتفصيلا بل ونددوا بها، والتي وصلت أحيانا في الشكيك في ''تواطؤ'' الأمن السوداني رغم عدم تسجيل أية حوادث أليمة كما صورتها فضائيات مصرية.
وهنأ الصحفي المتخصص في الشأن الرياضي بجريدة ''الأحداث'' السوادنية الأستاذ ''معاذ هاشم'' الجزائريين عبر ''الخبر''، وقال لما سألناه عن شهادته حول ما حدث بعد نهاية المباراة: ''أولا نحن فرحون جدا بتأهل الفريق الجزائري وشاكرون للرئيس الجزائري وللشعب الجزائري الذي مثله أنصار الفريق هنا في الخرطوم''. وتابع ''لقد كنت في الشارع بالخرطوم إلى ساعات متأخرة من ليلة إجراء المباراة.. لم يحدث شيء أبدا وقوات الأمن السودانية أدت دورا رائعا ولافتا''.
وأفاد يقول: ''أتدري أن الجمهور الجزائري خرج من الملعب بعد نهاية المباراة بساعتين أو أكثر، وخرجوا في اتجاه الطريق البحري كما كان مخططا له من مصالح الأمن والشرطة''. وبالتالي: ''خرج الجمهور المصري من طريق أم درمان وهو طريق في جهة أخرى تماما''. وزاد: ''تنقلت إلى مطار السودان ولم نشاهد أي شيء يذكر''.
أما الصحفي عبد الله كمال، من صحيفة المشاهد الرياضية، فتحدث بدوره في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' أمس، وقال: ''كل الذي حدث هو رشق بسيط لثلاث حافلات دون وجود أي جريح''. ووصف ذلك بأنه: ''شيء طبيعي تعرفه جميع المباريات الكروية الحساسة، وعدا ذلك فبعض الإعلام المصري هوّل الأمور ونحن في الخرطوم تابعنا بحيرة كبيرة ما كانوا يقولونه''. وعاد عبد الله كمال إلى الوراء: ''رغم كل هذا ورغم أن المباراة وما بعدها مرت بسلام وبتحكم مطلق من الأمن السوداني، أود أن أقول إن بعض الإعلام في الجانبين هوّل الأمور قبل المباراة''.
لما كنا نتحدث إلى كمال عبد الله، كانت إحدى القنوات المصرية مستمرة في نشر الأكاذيب، وعلّق على ذلك: ''أنا مستاء جدا.. لقد تكلّم المنشط بصورة سيئة جدا جدا مع رئيس الشرطة السودانية واتهمه بالتواطؤ عن شيء غير موجود''.
ومن جهته أفاد الصحفي جلال يوسف، نائب رئيس القسم الرياضي في جريدة ''الأحداث'' أن: ''ما تردد في الإعلام المصري حديث غير صحيح بالمرة.. كانت أحداث معزولة لكن المصريين قاموا بتصعيد زائد للحدث''. وتابع: ''لا يوجد شيء صحيح مما قيل، ولا توجد أعمال عنف، وحتى مدير الشرطة السودانية نفى اليوم (أمس) هذه الأنباء نفيا قاطعا''. ويعتقد الصحفي جلال يوسف أن: ''تسعى بعض الأوساط المصرية لتخفيف الصدمة وتبرير الهزيمة''.