بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم ماذكره شيخنا الفاضل الدكتور إبراهيم الدويش في شريطه (الثبات في زمن المتغيرات)
يتحدث عن ميزان المبدأ والقيم الذي يجب ان يعرفه المسلم حتى يسير على منهج واضح دون تخبط
وحتى لاتؤثر فيه الشبه التي تحيط به من كل مكان!!
أسأل الله أن ينفعنا وإياكم
**********
*ولو سألتني أخي ما هو ميزان القيم والمبادئ في مثل هذا الزمن؟..
وهذا سؤال مهم يجب أن يسأله كل عاقل نفسه لأنه إذا لم يكن هناك ميزان لقيمنا ومبادئنا فمعنى ذلك أننا نتخبط
ونتردد وتصيبنا الحيرة والذهول مع كثرة التقنيات والانفتاح والمتغيرات..
ولا أظن مسلما يشك أن القرآن والسنة هما المصدران الأساسيان للتشريع.. لقد تركت فيكم أمرين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي .
يعني إن لم تتمسكوا بهما ضللتم وابتعدتم ولما ابتعد الكثير من شبابنا وفتياتنا اليوم عن الأخذ بالكتاب والسنة والسير
على نهجهما كان الضلال, وكان البعد والغفلة.. وهل تظن أخي أن بعدك عن القيم وغفلتك عن المبادئ يضرك أنت وحدك فقط؟
يا ليت الأمر كذا لكان هينا ولكن الأمر أشد بل هو يقود الأمة للهاوية ويؤخرها ويعطل مسارها ويكبح انطلاقها,
وإن شئت امتحانا يسيرا لك.. فأجب على أسئلتي هذه وبسرعه وفكر في أمرك جيدا..
قل لي أخي وقولي لي أنت يا أمة الله...ماذا تشاهد ؟ أقل لك من أنت.
قل لي ماذا تسمع؟ أخبرك عن شخصيتك وانفعالاتك.
قل لي ماذا تقرأ؟ أحدد لك امكاناتك وقدراتك.
وقبل هذا أخبرني هل حقا أنك تختار بنفسك ماذا تقرأ وماذا تسمع وماذا تشاهد؟ أم أنه يختار لك؟
بمعنى آخر وأنت تشاهد.. هل تميز بين الصحيح والسقيم؟ وإذا ميزت هل عندك قاعدة في القبول والرد؟
فتقبل الصحيح وترد السقيم؟ أم أنك كالإسفنجة تشاهد أي شيء وتسمع أي شيء وتقرأ أي شيء؟
( أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على صراطٍ مستقيم ) الملك ( 22 )
أيهما أهدى؟
وقد نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال :
(لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءو فلا تظلموا) والحديث رواه الترمذي وقال عنه حسن غريب وضعفه بعض أهل العلم..
من هو الإمعة
احذر أن تكون إمعة-الإمعة هو المقلد الذي لا رأي له فيميل حيث مال الناس..
فهو لضعف رأيه مع كل أحد ليس له شخصية ليس له رأي..
يفعل ما يرى ويسمع ويشاهد ,,أو ما يفعله أصدقائه وزملاءه .
وما أكثر الإمعات الذين يعيشون دون قيم ولا مبادئ.. يعيشون لأنفسهم وشهواتهم..
إذا المبدأ عند المسلم.. ميزان المبادئ والقيم عندنا هما الكتاب والسنة وفهم سلف هذه الأمة فلنعض عليها بالنواجذ ولنتمسك بهما..
منقول للأمانة